تدريب الموظف

تدريب جيد يعني موظفاً جيداً.. السؤال لكم: ما الحكم في حال انعدم التدريب في حياة الموظف؟!مشكلتنا أننا نطالب الموظف في مختلف القطاعات المدنية أن يستقبلنا ويخدمنا كما يفعل موظفو القطاع الخاص كالبنوك وشركات الاتصالات.. صدقوني نحن نطلب المستحيل.. "فاقد الشيء لا يعطيه".. أغلب هؤلاء دخلوا الوظيفة عن طريق مسابقة دون شروط، أو واسطة، أو عن طريق الصدفة!فرق كبير بين موظف تحرص إدارته على تدريبه، وتزوّده بالمهارات والخبرات فيتضاعف إنتاجه.. وموظف آخر يضيع عمره بين أكوام الأوراق والمعاملات فيضعف ويتضاءل إنتاجه!فرق كبير بين موظف يكتسب بين سنة وأخرى مزيدا من السلوكيات الإدارية الفاعلة.. وموظف يسمع بالتدريب دون أن يحضر حصة تدريبية واحدة أو برنامجا تدريبيا واحدا!أي نعم، هناك جهات حكومية قامت بتدريب مكثف لمنسوبيها.. لكنها ليست حجة أو برهاناً.. لأن تدريبها كان مجرد أداء واجب، ورفع للحرج!من تلك الجهات وزارة التربية والتعليم أكبر قطاعات الدولة التي قامت بتدريب منسوبيها على مدى السنوات العشر الماضية، لكن مع الأسف هذا التدريب كان غير ذي جدوى ولم ينعكس على الميدان.. ذهب المعلم ووكيل المدرسة ومديرها وعادوا وكأن شيئا لم يكن.. الأسباب وراء ذلك عديدة.. من أبرزها أن أغلب الذين كانوا يقومون بالتدريب بحاجة للتدريب.. ولو لم تقدم الوزارة لمنسوبيها المكافآت لما حضروا تلك الدورات!ملخص الكلام: التدريب اليوم أصبح ضرورة ملحة.. نحن كمواطنين نريد أن يتدرب الموظفون في جميع القطاعات الحكومية، ويتم وضع الحوافز المالية لهم.. إن لم يكن من أجلهم.. فمن أجلنا نحن!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق