مطالب بإنشاء وزارة متخصصة في تخطيط وتنمية القوى العاملة بالمملكة

جدة: سميرة سعيد «لم تعد شهادتي الجامعية تفي بمتطلبات سوق العمل في عصري، وحتى أحظى بوظيفة أمنة ولائقة لا بد من أن أدعم ذاتي وأتدرب وأتأهل تأهيلا عاليا، لذلك وجدت معرض التدريب والدبلومات أفضل فرصة لاختيار المجال المناسب من بين الخيارات العديدة التي يتيحها المعرض، والحمد لله وجدت ضالتي» كانت تلك كلمة الخريجة هدى سالم أمام زميلاتها أثناء زيارتها معرض التدريب والدبلومات والذي نظمه مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة والذي اختتمت فعالياته أمس بمقر الغرفة.
المعرض الذي شارك فيه أكثر من 20 مركزا ومعهدا تدريبيا بمختلف التخصصات الإدارية والفنية حاضر على هامشه عدد من المتخصصات.
الدكتورة عبلة بخاري ناقشت في محاضرتها بعنوان (أهمية التدريب) الأهمية الاقتصادية لتنمية العنصر البشري، فيما تناولت بسمة السيوفي بناء البشر قبل بناء الحجر وتحدثت عن أهمية الاستثمار البشري، وعرضت هويدا خوقير تجربة شركة آفون في التدريب والتوظيف.
من جانبها حاضرت الدكتورة نادية باعشن مدير عام مركز السيدة خديجة عن الاحتراف في العمل. وتختتم مساء اليوم الثلاثاء فعاليات المعرض بمحاضرة عن أخلاقيات العمل تقدمها آمال باصالح خبيرة التدريب بالمركز.
واستقطب المعرض خلال اليومين الماضيين أكثر من 500 فتاة وسيدة ما بين طالبات الثانوية العامة والخريجات ومشرفات على التخرج، وتوقعت الدكتورة باعشن أن يختتم المعرض أمس بنحو 1000مشاركة منذ انطلاقه.
وعللت اختيار موعد المعرض مع بداية العام الدراسي الجديد بقولها: تم اختيار الموعد في الأسبوع الأول من العودة إلى المدارس بهدف استقطاب الطالبات غير المقبولات بالجامعات والخريجات اللاتي لم يجدن فرصا وظيفية مناسبة وإتاحة الفرص التدريبية لهن حتى يستثمرن أوقاتهن فيما يعود عليهن بالنفع والفائدة.
وقالت باعشن: «يسعدني أن أزف البشرى إلى بناتي وأخواتي السعوديات بأن مسؤولية التدريب أنيطت لأول مرة بالمملكة إلى مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني وأصبحت هي التي تمنح التراخيص للمعاهد والمراكز التدريبية تحت إشرافها وهي الجهة المختصة والمكان الصحيح، كما ألقي على عاتقها افتتاح الكليات التقنية للفتيات خلال العامين المقبلين بعد أن كانت مقتصرة على البنين».
واعتبرت الدكتورة ذلك نقلة نوعية في تدريب المرأة فنيا ومهنيا وإداريا، فيما علقت الآمال على المؤسسة بمساهمتها الفعّالة في إعادة رسم مخرجات التعليم لمواكبة سوق العمل والاستثمار البشري الأمثل.
ونوهت باعشن بريادة الغرفة التجارية الصناعية بجدة في مجال التدريب النسائي والاستثمار البشري وقالت «بادرت الغرفة التجارية بتنظيم الدورات التدريبية للفتيات والسيدات منذ العام 1992، وساهمت بذلك في إيجاد جيل من سيدات الأعمال المدربات في مجالات القيادة الإدارية والسكرتارية والتسويق والأسهم والدراسات الاقتصادية والمؤهلات لإدارة الشركات والمضاربة في الأسهم وغيره».
وتوقعت الدكتورة مستقبلا مشرقا خلال العامين المقبلين للفتيات المدربات في مجالات تقنية المعلوماتIT والجرافيك ديزاين والتصوير الفوتوغرافي وأبحاث التسويق وصيانة الحاسب وتصميم ونظم الحاسب والشبكات وفي مجال الضيافة في قصور الأفراح وبيع المستلزمات النسائية.
واختتمت بقولها: «ستظل معاناة أبنائنا وبناتنا الخريجات من الكليات والجامعات بتخصصات لا تفي بمتطلبات سوق العمل إلى أن تنشئ الدولة وزارة متخصصة في تخطيط وتنمية القوى العاملة في البلاد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق