تقرير: محمد الحيدر قطعت المدينة المنورة مراحل متقدمة نحو تطبيق الحكومة الالكترونية التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير المنطقة في شهر صفر الماضي.ومن المنتظر ان يتم استخدام التقنية الحديثة في المعلومات والحاسب الآلي، لتحسين الخدمات الحكومية بعد التخلي عن الإدارة التقليدية، والتحول إلى الموظف الرقمي والمواطن الرقمي، حيث يتم العمل حاليا على رفع كفاءة وجودة مهارات الحاسب الآلي لدى الموظفين، من خلال تأهيلهم للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر (ICDL).وتم تدريب واختبار أكثر من 1400طالب ومدرس في الكلية التقنية على مقررات الرخصة من خلال مادتي مقدمة في تطبيقات الحاسب وتطبيقات الحاسب المتقدمة، كما تم تدريب واختبار 350موظفا من الامارة خلال المرحلة الأولى والثانية من خطة التدريب، للحصول على شهادة (ICDL- Start).وقد تم أيضاً البدء في التدريب في المحافظات التابعة للمدينة المنورة بواقع 10موظفين للمحافظة، تشمل موظفي محافظات مهد الذهب والحناكية وخيبر وبدر وينبع والعلا.كما يجــري حاليا تدريب 100موظف من موظفي الأحوال المدنية للحصول على شهادة (ICDL).وتم مؤخراً توقيع اتفاقية مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة "بنين" تستهدف تأهيل 11ألف شخص للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، تشمل نظام الاختبارات والتدريب التفاعلي وذلك لتغطية قطاع المدرسين والمشرفين والإداريين والطلاب، كما تم توقيع اتفاقية مماثلة مع المديرية العامة للمياه بالمنطقة ليستفيد منها ألف موظف في هذه المديرية، تشمل نظام الاختبارات والتدريب التفاعلي.وستغطي الاتفاقية قريبا عدة قطاعات بالمنطقة.وقد تم اعتماد عدد من معاهد ومراكز التدريب كمراكز اختبارات لتنفيذ هذا المشروع الوطني الهام، من بينها مركز خدمة المجتمع في الكلية التقنية بالمدينة المنورة ومركز بدر المدينة للتدريب ومعاهد معهد للتدريب ومعهد جدة الدولي للتدريب ومعهد العالمية للحاسب والتقنية.وعبّر الدكتور سليمان بن محمد الضلعان العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL)، عن تقديره لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة في تطبيق الحكومة الالكترونية في قطاعات المنطقة، منوّهاً بالتفاعل الإيجابي الذي أبداه كافة المسؤولين والموظفين تجاه تفعيل هذه المبادرة والتعجيل فيها.وقال إن من شأن هذه الخطوة ان تعمل على تعميم التجربة في باقي المناطق، وتفتح مجالاً رحباً لتحول المجتمع السعودي إلى مجتمع رقمي، مشيداً بالقطاعات الحكومية والأهلية التي استشعرت مسؤولية هذا التحول مبكراً، مما جعلها تختصر كثيرا من الجهد والوقت وتوقف نزيف الأموال في فترة اعتمادها على الطرق التقليدية التي لا تعتمد على الحاسب الآلي.وذكر الضلعان ان برنامج الرخصة أصبح معياراً دولياً قياسياً لمهارات استخدام الحاسب الآلي، حيث تعتبر قياساً لجدارة المتدرب في أداء المهام الاساسية في استخدام الحاسب الآلي وقياس مدى فاعلية التدريب، وتتيح الفرصة للمتدربين الحصول على شهادة معتمدة وموثقة ومعترف بها عالميا ومحليا في مجال تعلم مهارات الحاسب الآلي.الجدير بالذكر ان شهادة رخصة قيادة الحاسب الآلي العالمية (ICDL) لديها منهج دراسي باللغتين العربية والانجليزية يضمن قدرة حاملها على استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالمستوى المطلوب لأداء الأعمال، حيث ان البرنامج لا يفترض توفر خبرة مسبقة بالحاسب إلا انه يتم تدريب المتدربين تدريجيا ابتداء من المرحلة السهلة إلى المرحلة الأصعب في مهارات الحاسب الآلي والتي أصبحت من متطلبات معظم قطاعات العمل في الوقت الراهن.من ناحية أخرى تؤكد رخصة قيادة الحاسب الآلي (ICDL) لأصحاب العمل ان المتقدم للعمل على معرفة تامة باستخدام شبكة الانترنت، والبريد الالكتروني، ومعالجة الكلمات، وأعداد العروض، والجداول المحاسبية، وقواعد البيانات وكل ذلك على جهاز الحاسب الآلي باستخدام البرمجيات المتعارف عليها، إضافة إلى ذلك فإن شهادة رخصة قيادة الحاسب الآلي العالمية (ICDL) تثبت لأصحاب العمل ان المرشح قد اجتاز الاختبارات العالمية وتتمثل في اجراء سبعة اختبارات عملية تفاعلية لتقييم كفاءته وجدارته في استخدام الحاسب الآلي الشخصي ومدى معرفته لتطبيقات برمجيات الحاسب المعروفة.يشار إلى ان برنامج الرخصة الدولية والمعروف على مستوى أكثر من 138دولة وتمت ترجمته إلى 34لغة من بينها العربية، ومعتمد من قبل العديد من المؤسسات والجهات الدولية والمحلية المرموقة منها منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي كما تم اعتماده داخل المملكة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وعدد من القطاعات والمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية.ويبلغ عدد الذين تلقوا دورات تدريبية على الحاسب الآلي وفقا لبرنامج الـ (ICDL) في جميع مناطق المملكة يقترب من 25ألف متدرب ومتدربة معظمهم من موظفي الدولة والقطاع الخاص وطلاب الجامعات والمدارس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق