تنظيم عملية التدريب

إدارة تنظيم التدريب:
التدريب كما سبق القول حي مفتوح وفق طبيعة أنشطته وحتمية أهدافه ذلك أن عملية التدريب في طبيعتها خدمة تقدم للعاملين بالمنظمات فيجب أن ينفتح تنظيم التدريب على مجتمع القوى العاملة وأن يرتاد مواقع العمل ويبني علاقات وطيدة مع منظمات الإنتاج والخدمات.
كما أن تقديم البرامج التدريبية يستدعي لكفاءة إدارتها فنيا أن تراعى طبيعتها الخاصة لتؤكد كفاءة الخدمة وفاعليتها، هذا بجانب ما تفرضه استمرار حيوية التنظيم وكفاءة إنتاجيته من قيام وظائفه الداخلية بعملها بكفاءة، ولهذا سوف نتناول أولا وظائف تنظيم التدريب ثم نعرض لبعض الاتجاهات الرئيسية في إدارة العملية التدريبية.

(1) وظائف تنظيم التدريب:

ويضم تنظيم التدريب خمسة تنظيمات فرعية ـ أو أقسام وظيفية ـ تتصف بخاصية الانفتاح والحيوية، سواء في التفاعل فيما بينها أو تدفق سير العمل، ولكل من هذه المنظمات الفرعية وظيفة تقوم بأنشطتها، ولها دورها وتأثيرها في حيوية التنظيم الرئيسي للمتدرب.
هذه التنظيمات الفرعية أو الأقسام الوظيفية هي البحوث، التحليل، والعمليات، والتقييم هذه التنظيمات الفرعية بوظائف الخمسة هي التي يجب أن تقوم داخل تنظيم التدريب لتؤكد كفاءة إنتاجيته والمحافظة على حيويته. (اللوحة الإيضاحية رقم)

أ - البحوث:
يقوم التنظيم الفرعي للبحوث بالإمداد بالبيانات والمعلومات في مجال العملية التدريبية وبذلك يتجه ناحية المحافظة على حيوية تنظيم التدريب وانفتاحه على محيط <<>> المنظمات التي تقوم بالعمل في مجال التدريب وعلى المجال العلمي لرفع كفاءة برامج التدريب، وهنا تقع على عاتق البحوث ما يلي:
المحافظة على مستوى المدربين (أخصائي التدريب) وعدم تخلفهم عن ركب المهنة، وبوجه عام احتفاظ تنظيم التدرب بالمستوى الفني والتكنولوجي المتقدم وعدم تخلفه عن متابعة البحوث والدراسات.
دراسة أساليب الاختبارات القياسية وتأكيد صلاحيتها وصدقها ودرجة الاعتماد عليها، وتقيس الاختبارات سلوك المتدربين قبل وبعد البرنامج التدريبي بما يشير إلى فاعلية برامج التدريب.
جمع دراسة المطبوعات التي تنشر عن التدريب.
التعرف والاتصال بالمنظمات التي تعمل في مجال التدريب وتقوم باستخدام وسائل وأساليب في التدريب جديدة.
ومن المعلوم أن الباحث يتطلب منه مواصلة البحث والدراسة في مجالات نظريات التعلم وتطبيقاتها في التدريب، وأن يشترك في البرامج الدراسية والمهنية لاكتساب مهارات ومفاهيم جديدة.

ب - التحليل:
يتجه التنظيم الفرعي للتحليل إلى مباشرة إبعاد عملية تكوين المادة العلمية في إطار الأسلوب العلمي واستهداف مقابلة احتياجات واقع الأدوار الوظيفية ولهذا يتضمن نشاطه ثلاث مهام هي:
o التعرف على حاجات المنظمات.
o تحديد سلوك الأداء الذي يجب اكتسابه للتغلب على قصور الدور الوظيفي.
o تحليل مهام العمل الذي يعد برنامج التدريب له، ويتضمن جزء كبير من مهمة التحليل اختيار أساليب التدريب المناسبة فهناك أكثر من 40 أسلوب يستخدم في تصميم خبرات التعلم داخل قاعات التدريب.
جـ- التنمية:
ترتبط وظيفة هذا التنظيم الفرعي بتنظيم التحليل فهو يكمل الأعداد لمواقف التدريب بالبرامج ويؤدي تنظيم التنمية المهام التالية:
اختيار أخصائي المواد العلمية (الأساتذة) والذي يرتكز تخصصهم في المعرفة التي يحتاجها العمل الذي يعد برنامج التدريب له.
اختيار وتطبيق أساليب التدريب.
ترتيب استخدام أساليب التدريب للحصول على تصميم لعرض المعلومات وإتاحة خبرات التعلم.
إعداد مواقف التعلم واختيار الخطط لإدارتها.
اختيار أو إعداد المواد التدريبية المكتوبة المتعلقة بالأساليب التدريبية التي حددت للبرنامج (حالات دراسية ـ مذكرات ـ تمثيل أدوار).
استخدام مصادر داخلية وخارجية للمعاونة في تصميم وإنتاج هذه المواد.
اختيار وشراء المعدات الأزمة (مثل المعينات السمعية والبصرية).

د ـ العمليات:
ويقوم هذا التنظيم الفرعي للتدريب بوظيفة إدارة أنشطة التدريب، ويتضمن ذلك ما يلي من مهام:
· جولة الأنشطة التدريبية.
· اختيار المدربين، ومجموعات المتدربين.
· إعداد كل التسهيلات التي تتطلبها الأنشطة التدريبية.
· المسؤولية اليومية لتنظيم التدريب وسير أعماله.
- التسجيل.
- الاتصالات والمهام الداخلية.
- الحفاظ على مكتبة التدريب.
هـ ـ التقييم:
وتنصب وظيفة هذا التنظيم الفرعي على تقييم الأداء لعملية التدريب، حيث يحدد مدى كفاءة المدرب (أخصائي التدريب) في تحقيق أهداف تنظيم التدريب وبالتالي يترجم هذا التقييم للمدرب إلى انعكاسه على فاعلية كل برنامج التدريب أي مدى نجاح البرنامج في تحقيق السلوك المستهدف إكسابه للمتدربين ومدى ما حصلته منظمة الإنتاج أو الخدمات من البرنامج، وبتعبير آخر هل حقق تدريب العاملين للمنظمة ما كان مستهدف تحقيقه من تدريبهم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق